ثلاثة خيارات مقابل السماح بتنفيذ مشروع سقيا الماء

يمنات

عبد العليم العشاري

منذ أربعة أشهر تقريبا عرضوا علينا المشائخ والنافذين ثلاثة خيارات مقابل السماح بتنفيذ مشروع سقيا الماء .

1️⃣ الخيار الأول: أن نحفر البئر في أرض الشيخ ، بحيث تُخصص ثلاث أو أربع ساعات فقط للناس ، وما تبقى من الماء يبقى ملكاً للشيخ يسقي به أرضه او يبيعه للناس. أي أن يتحول المشروع من “صدقة جارية” إلى “مشروع استثماري”. وهذا رفضه فاعل الخير بشكل قاطع.

2️⃣ الخيار الثاني: أن يتم توقيع محضر يلزم المستفيدين بعدم التدخل في إدارة المشروع مستقبلاً على أن تقتصر الإدارة على واحد من اولاد الشيخ وممثل الممول. هذا الشرط رفضته أنا بشكل قاطع قبل أن يرفضه فاعل الخير بشكل قاطع.

3️⃣ الخيار الثالث: أن يتم تنفيذ المشروع عبر “الهيئة العامة لمياه الريف”، على أن تتولى الهيئة تعيين القائمين على المشروع مستقبلأً وهي من تحدد الرسوم الرمزية ويتم توريدها إلى حسابها. وهذا الخيار ايضاً رفضه فاعل الخير وبشكل قاطع 

يعني ثلاثة قواطع مرفوضه لا تقبل المساس بحق الناس وبالصدقة الجارية وبمشروع خيري هو بالأساس ملك للناس كل الناس، لا يستأثر فيه لا شيخ ولا حزب ولا مؤسسة ولا قرية ولا أسرة ولا منطقة ولا فرد ولا مجموعة افراد…

بعد ذلك، طلبوا منّا إعداد “رؤية للمشروع”، فقمنا بإعدادها بالتنسيق مع لجنة المستفيدين، و وقّع عليها الأهالي جميعاً بنسبة 98%، ووافق عليها فاعل الخير ، وتمت المصادقة عليها من السلطة المحلية.

رؤيةٌ انحازت للخير ، للصدقة الجارية ، للناس المستفيدين من المشروع ، للبسطاء والمستضعفين، ومنذ ذلك الرفض والى اليوم لم نستلم التصاريح وعلى ما يبدوا اننا بحاجة إلى أن نصبر سنة وستة أشهر فوقها … اتوقع أن نناقش بعد شهر اعتراضات مقدمة من اهالي زبيد…

طولوا بالكم علينا قليل ، وفسحوا قلوبكم سعما نحنا فسحنا قلوبنا

والخير يشتي له قلوب فسح ،، وسلامتكم 😏